احتاجك

يانبنة البراءة ..
الحنين قائم تحت جدار صدري
يهمس لعشقك الود
وتنهيدة الصمت ..
ووعدك الريح .
تهافت يفجر بوحي بالألم ..
" أحتاجك " ..
غصن ثغر الكلام
وفتنة الشهقة
كيف يغدو الماء غصة ..
كيف يتجمد القلب ببارد الدفء
كيف يتلو جرحي
قصاص النزف ؟.

أمطري ..
خفقة " حلم " ..
للثواني النادرة
لصوابي المتيم بآخر ..
عطوفة غيمة
تنبت تحت جلدي هذيان . .
ترسم تلهفي ..
بطعم منك واليك هلوسة
روح لا تنطق
الا بهواك .

ياوجعي ..
اخفيه وأخافه من زمن الردة
يشربني حتى التيه
حتى هشاشة لظل ..
الذي لا اجد فيه ظلي
تقاسمني ..
تفاصيلها دون وجه ومدى .
يارعشة جموحي
تحت الوميض نار
لا اكتفي ..
لو اشعلتني بالجمر
تنبض بالقلب
ويحلو لك الحريق ..
ودمي اخرس لايتقن
الانطفاء .

عرشي
غسق يخفق بسحابة بيضاء
تشبه قلبك .
وانا حوله ..
ماذا اتمنى
متى تسكنين هذا الظل ؟
يرهقني ..
عطرك المباح
في منتصف نحر وموت .
يراقصه طيفاً مخبولاً
رمي جموحه
بين النار والقبر .

آه ..
هذا البرد ليست له فصول
وهذا "الهوى "
يبيح نقاطه الاولى
على سرج اكتافي
من المرايا
حتى الحطام .. حتى الشظايا .
هل تسمع
تمتمات المطر
يغسل اوجاع النهر
وحين يبكي الضفاف
تناديك روحي
لماذا مسائياتي بارده
وانت تشيع عني
انك تقاسمني انفاس الدفء

" ماشفتني "
في الليلة الاخيرة
كيف مسّت كواكبي
على ذراعي الفارغ
ارتضيتك
بالحلول الوسطى
ان صمتي يقيم خارج اسوارك
وابقى في افتش عنك
في اول احلام الغسق .
وانت تراقبني
حتى ساعات فجيعتي
فماذا يثمر حصادك
أكنت على خطأ
ام ان الوهم
الذي لم تألفه العين
فراستي الاخيرة .

ماعدت
كاهن محراب قصائد الاحلام
اهذا انت
بين الاحداق تطعمني
ابجديات الضوء
وتلهمني شكل الكلام
حينما دخلت المرة الاولى محرابي .
انا عاشق
حتى اقصى درجات الحب
واستغراقي فيك ..
قبل انطفاءك
وقبل برقك ..
انهمر اشتياقا حتى ثمالتي .
وشهقتي المكتومة .
تتوسلك لاتهديني فكرة المنفى
وحريق المغادرين
وأنت تسبق خواص دمي .

شربتك
القطرة الاولى
في تعبي المؤجل
خلف نهاراتي المتوهجة
عمق عروق الآه .
احببتك ..
دون شهادة زور
ودون اقتباس حلم ..
لكنك كابرت ضد دمي
فلم استوفي شروطك المعجزة .
ضاقت بعدك
ايتها المرأة التي ادمنتها
اتساع الارض
وارتباك النجوم
فذبلت كالزهرة
شحيح ايها الماء
تصّحر فمي بلغة اليّباس .

لك قلبي
بصمة براءة الصبح
غيمه اخضر
غريبا مثلي
باسم الخفقة
يحبك رغم انك الف باء المستحيل .