ما العيب في أن تقول شكراً
إن الصورة الذاتية التي نكونها عن أنفسنا هي التي تحدد إهتماماتنا أو تحدد
ماالذي يمكن أن نفكر فيه , فالصورة الذاتيه الأيجابية تجعلنا نركز علي
إيجابيات مثل كلمة الإطراء التي نسمعها من الأخرين أو علي النجاحات
التي حققناها . ولاينبغي أن نخلط هذا بمسألة الغرور فقد وصف أحد الأشخاص
الغرور قائلاً :- إن الغرور مرض غريب حقاً , فإنه يجعل الكل مريضاً ماعدا
الشخص المصاب به.
فهناك تناقض وإختلاف شديد بين النرجسية أي " حب الذات المرضي "
وبين حب الذات السوي .
إن هؤلاء المصابين بالنرجسية يريدون دائماً أن يكون محور الأهتمام فهم يتوقعون
أن يميزهم
الأخرون في المعاملة ولا يبالون كثيراً بمن حولهم , وعلي الجانب الأخر , فإن
حب الذات
السوي يجعلنا قادرين علي إحترام رغباتنا وعلي إحترام رغبات الأخرين من حولنا
في الوقت نفسه.
فإن حب الذات السوي يعني : قدرتنا علي تقبل نقاط ضعفنا وأن نحسن من قدرتنا ,
وأن نتغلب
علي نقاط الضعف هذه في الوقت ذاته .
إن قبولنا لمديح الأخرين لنا والرد عليهم بالشكل اللأئق يعد من الخصال الحسنة والتي يجب أن نتحلي بها. فمن الذوق أن تقبل المجاملات التي يطرينا بها الأخرون وأن نشكرهم عليها .
فالشخص الناجح يقول دائماً " شكراً " وذلك لانه مدرك تمام الأدراك أن الشخص السوي يعترف بفضل الأخرين عليه .
وإطراؤك للأخرين هو هدية تقدمها لهم .
فماذا سيضرك لو قلت " شكرا " .......